لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
4 مشترك
:: القسم الأدبى :: القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
لتجمعهما صلاة وتفرقهما
صلاة
الله
أكبر .... الله أكبر .... انه
يوم الجمعة والجميع ذاهب إلى الصلاة....
لبنى ورغد وصلوا إلى المسجد ودخلوا والآن
يستمعون إلى خطبة الجمعة ...
إنهم ذهبوا هذه الجمعة إلى المسجد مع بقية الزملاء
... فلقد أعلنت إدارة
الكلية عن قيام رحلة إلى محافظة أسوان ولمدة ثلاثة أيام لبنى
ورغد في
عامهم الأول في الجامعة ويسكنون في نفس المنطقة ويميلون إلى الاختلاط
بالمجتمع
ومعرفة أناس من ثقافات مختلفة لذا قررتا الاشتراك في الرحلة وفعلوا ذلك
فعلا
وقرر كل المشتركين في الرحلة أن يذهبوا لأداء الصلاة في المسجد منذ ليلة
أمس
لذا قبل أن يحين موعد الآذان كانوا جميعا داخل المسجد.
أما الخطبة فكانت عن الأمانة وبدا
الخطيب يلقى الخطبة
بأسلوب رائع شد جميع الموجودين وبصوته العذب الرائع الذي يدل
على حداثة
سنه فهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره ولكن خطبته تفوق سنه .... وصوته عذب
جميل
له طابع خاص.
إلى
أن جاء وقت الدعاء وبدأ الخطيب
الشاب يدعو ربه ... ووقتها أيضا بدا
الجميع في البكاء فهو يدعو بصدق وإخلاص ...
أما رغد فأن بكائها فاق كل
الحدود لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبكى فيها رغد
أثناء الدعاء
لكنها هذه المرة بكت بشدة وسالت دموعها أنهارا وأنهارا ولاحظ الجميع
ذلك
وبدأت لبنى صديقتها تهدئها حتى كفت عن البكاء ولكن دموعها لم تتوقف فلقد
أثر
فيها ذلك الصوت بشكل مبالغ فيه .... صوت حنون به دفء عجيب.
ثم جاء وقت الصلاة وبدأ الخطيب في
قراءة
الفاتحة وبعض الآيات وهنا بدأ يظهر دفء الصوت بشكل أكبر... صوت رائع لم
تسمع
رغد مثله إلى حد يصل إنها ارتبطت ارتباطا قويا بذلك الصوت وظلت
هكذا حتى انتهت
الصلاة.
وعندما
خرجت من المسجد وقبل أن تصل إلى
الأتوبيس شاهدت شخص ذو طبيعة خاصة
وعرفت وقتها انه الطبيب واجتاحها شعور غريب عجزت
عن وصفه ... شعور
أعجزها عن الكلام ...
عجزت عن شكره عن الدعاء الرائع .... شعور عجزت عن
وصفه لذا التزمت الصمت وهو أيضا عجز عن الكلام ولكنه أحس بانجذاب غريب
نحوها
.... ورجعت إلى الأتوبيس وظل صوت
ذلك الخطيب وصورته في خيالها ....
تتذكره فتذهب في رحلة صمت رهيبة.
فلقد كان لقائلها صامت معه ... لذا
فرحلتها
صامته عند التفكير فيه ...0 وعادت رغد إلى منزلها وانتهت القصة.
مرت السنين في الكلية دون إن
تمر رغد
بتجربة حب واحدة ... كان هناك سبب يمنعها ربما لم تصل إليه أو
لم تبحث عنه بكامل إرادته.
وبعد إن أنهت رغد دراستها عملت في
مجال تخصصها ... وبدا
أخوها احمد يشعر ببعض التعب الأمر الذي استلزم سفره لأسوان
للعلاج وعلى
اثر ذلك سافرت رغد لتلحق بأحمد فلقد كانت شديدة التعلق به.
وركبت رغد القطار وفى طريقها
لأسوان
ظلت تدعو لأحمد بالشفاء إلى أن ذهبت في النوم
... واستيقظت
لتجد إلى جوارها مفاجأة ... انه هو .... هو.... الخطيب إمام
المسجد ...
تدور السنون لتجده جوارها يجلس
...... ويكون اللقاء صامت كسابقه حتى
يصل القطار لأسوان وتنزل رغد وينزل الخطيب
ليكزن الوداع الثاني كما كان
الوداع الأول وداع بالعيون ... وتقف سيارة الأجرة
وتسال رغد مستشفى ...
فإذا به ينطق نفس
اسم المستشفى ... انه ذاهب لنفس المكان فتعرف رغد انه
لم يحن وقت الفراق وتعرف ف
الطريق انه مصطفى ويعمل طبيب في المستشفى
وانه سيظل معها فترة ليست قصيرة.
ويصلا للمستشفى ويساعدها في
إتمام
كثير من الإجراءات اللازم إتمامها وتقابل رغد أخاها احمد وتعانقه
وتسيل دموعها
رغما عنها ومصطفى إلى جوارها يطمئنها على حالة احمد ....
وأجمد في تحسن مستمر ...
وعلاقتها بمصطفى تزداد .... ويزداد تعلقهما
ببعض ... ثم يذكرا موقف اللقاء الأول
يسعد كل منهما حينما يجد الأخر
يذكر الموقف ... فرحت كثير بذلك وفرح هو أيضا فرحا
شديدا ... وهنا بدا
يتحدث عن حياته فهو اكبر الأبناء ووالده رجل دين إمام ذلك
المسجد ولكنه
تعب في ذلك اليوم فتبرع مصطفى وخطب الجمعة
وبدأت حالة احمد تتحسن بشكل
اكبر
واستطاع أن يغادر المستشفى ..
وقويت العلاقة بينهما .... وطلب مصطفى
من
والده أن يتقدم لخطبة رغد بعدما عرف والده كل شئ .... وتقدم مصطفى ووالده
لخطبه
رغد ... وتمت الخطبة في إطار عائلي ... وبعدها ببضعة أشهر تم
الزفاف.
وكان حفل بديع ومميز
يرفرف الحب وتطير
السعادة حوله رغم الهدوء النسبي الذي ساد الحفل.
وبعد الزفاف تبدأ رغد حياتها مع مصطفى
أو
بمعنى أدق حياتها الجديدة فهو إنسان رائع أكثر مما تخيلت أو حتى حلمت.
أما اليوم فإنها الذكرى الثالثة
لزواجهما
... فلقد تعودا أن تحتفلا به احتفال هادى يجمعهما هما الاثنين فقط ويجمع
بينهما
الحب والشموع والزهور ولكن هذا العام كان الاحتفال مختلف أو ربما اقل
سعادة
فهي تشعر ببعض التعب ولكنها تقاوم وتقاوم فهي لا تريد أن تعكر صفو
ذلك اليوم
المبهج كما أن مصطفى شديد القلق عليها بدافع حبه لها وربما
بدافع دراسته وتخصصه أيضا
كطبيب ... لذا فتى قررت أن تبدو طبيعية في مثل
ذلك اليوم.
وبدا
الاحتفال وبدا معه التعب في
الازدياد إلى حد يصل إنها بدأت تفقد
توازنها لكنها عقدت العزم على المقاومة وحاولت
لكنها لم تستطع وسقطت
فاقدة الوعي.
وهنا
ارتبك مصطفى ارتباكا شديدا فلقد
طلب الطبيب ونسى انه طبيب وبدا يفقد
أعصابه بشكل كبير والطبيب يتفحص رغد إلى إن انهي
فحصه وأشار لمصطفى بما
يفيد انه يريد ه بالخارج ليتحدث إليه على انفراد وعلى الفور
خرج مصطفى
ليخبره الطبيب بان رغد مصابه بمرض لم يتوصل الطب إلى علاج له حتى الآن
وما
يزيد الموقف صعوبة أن رغد من المراحل الأخيرة .
قرر مصطفى أن يخفى هذا الخبر
على رغد
وان يسعدها قدر استطاعته ويشيع السعادة بينهما وعلل إغمائها
بأنها حالة ضعف عام
وليس أكثر.
وحين آتى موسم الحج قررا مصطفى
ورغد أن
يذهبا لأداء مناسك الحج وبعد أداء فريضة الحج شعرا بصفاء من نوع
خاص ونقاء يرقى
بالنفس البشرية وقررا بعد العودة أيضا أن يحرصا على
صلاة قيام الليل ... وكان يؤمها
كل يوم ركعتين في جوف الليل ويدعو مصطفى
ربه بصوته العذب النقي.
ولكن رغد بدأت تتعب من جديد ونال
المرض منها ما ناله
ومصطفى إلى جوارها يمرضها ويعلم أن النهاية قد اقتربت ولكنه يحاول
إسعادها
بشتى الطرق الممكنة .
حتى جاءت الذكرى الرابعة لزواجهما أو
الذكرى
الثانية لمرض رغد وقد قرر مصطفى أن يقيم هو الاحتفال ذلك العام فرغد مريضة
ولا
تقوى على فعل شئ ... واعد كل ما يلزم ذلك الاحتفال ولكن مرض رغد قد اشتد
في
ذلك اليوم ومصطفى إلى جوارها يمرضها ويعلم انه لا جدوى من ذلك.
بدأت رغد تتحدث إليه ويبدو عليها
التعب
فينصحها مصطفى بكل حنان أن تصمت لتستريح ولكنها تصر على الحديث قائلة
أحببتك
من كل قلبي ودعوت ربى أن أكون نعم الزوجة لك وأتمنى من الله أن
أكون قد وقفت ولو في
جزء من ذلك.
وهنا تدمع عين مصطفى ويزداد
تعب رغد
فتسند رأسها على كتفه وتبتسم في وجهة وتستأنف قائلة أن كنت قد
أغضبتك يوما ... فأرجوك
سامحني.
هنا تسيل دموع مصطفى ويسمح على
رأسها في
حنان قائلا زوجتي وحبيبتي كنتى نعم السند لي و
وقبل أن يتم مصطفى حديثه تنطق
رغد
الشهادتين وتفارق الحياة فيضمها مصطفى وهو يبكى ويدعو ربه ويطلب منه
الصبر.
تبدأ
مراسم الجنازة حتى يحين وقت
الصلاة ويصلى مصطفى صلاة الغائب عن رغد
وقلبه يعتصر .
أما اليوم فهي الذكرى الخامسة للزواج
لكنها بلا شموع أو
زهور وبل رغد أما مصطفى فانه يصلى ويطيل السجود داعيا ربه أن
يغفر لرغد
ويدخلها فسيح جناته.
وقرر مصطفى أن يكتب قصته مع رغد
واختار لها عنوان
لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة ولكن الصلاة لا تفرق كما انه هو
ورغد سيظل
يجمعهما الحب وفكر في أن يجعل العنوان ... رحيل مفاجئ ...أو حبيبتي والموت
.... أو وجف نبع الحب والحنان.
وفى
النهاية اثر ألا يغير العنوان
ولكنه سيكتب بعض أبيات الشعر التي سبق له
أن قرأها فهو لا يجيد كتابة الشعر ولكنه
يجيد الإحساس به ... لذا كتب
في نهاية قصته
ورحلتي عنى
وأخدتى كل العمر
منى
لكن برغم رحيل وجهك يا حياتي
فاطمئني
من بعد حبك ... كل حب
ليس أكثر من .... صدى لحن
صلاة
الله
أكبر .... الله أكبر .... انه
يوم الجمعة والجميع ذاهب إلى الصلاة....
لبنى ورغد وصلوا إلى المسجد ودخلوا والآن
يستمعون إلى خطبة الجمعة ...
إنهم ذهبوا هذه الجمعة إلى المسجد مع بقية الزملاء
... فلقد أعلنت إدارة
الكلية عن قيام رحلة إلى محافظة أسوان ولمدة ثلاثة أيام لبنى
ورغد في
عامهم الأول في الجامعة ويسكنون في نفس المنطقة ويميلون إلى الاختلاط
بالمجتمع
ومعرفة أناس من ثقافات مختلفة لذا قررتا الاشتراك في الرحلة وفعلوا ذلك
فعلا
وقرر كل المشتركين في الرحلة أن يذهبوا لأداء الصلاة في المسجد منذ ليلة
أمس
لذا قبل أن يحين موعد الآذان كانوا جميعا داخل المسجد.
أما الخطبة فكانت عن الأمانة وبدا
الخطيب يلقى الخطبة
بأسلوب رائع شد جميع الموجودين وبصوته العذب الرائع الذي يدل
على حداثة
سنه فهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره ولكن خطبته تفوق سنه .... وصوته عذب
جميل
له طابع خاص.
إلى
أن جاء وقت الدعاء وبدأ الخطيب
الشاب يدعو ربه ... ووقتها أيضا بدا
الجميع في البكاء فهو يدعو بصدق وإخلاص ...
أما رغد فأن بكائها فاق كل
الحدود لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبكى فيها رغد
أثناء الدعاء
لكنها هذه المرة بكت بشدة وسالت دموعها أنهارا وأنهارا ولاحظ الجميع
ذلك
وبدأت لبنى صديقتها تهدئها حتى كفت عن البكاء ولكن دموعها لم تتوقف فلقد
أثر
فيها ذلك الصوت بشكل مبالغ فيه .... صوت حنون به دفء عجيب.
ثم جاء وقت الصلاة وبدأ الخطيب في
قراءة
الفاتحة وبعض الآيات وهنا بدأ يظهر دفء الصوت بشكل أكبر... صوت رائع لم
تسمع
رغد مثله إلى حد يصل إنها ارتبطت ارتباطا قويا بذلك الصوت وظلت
هكذا حتى انتهت
الصلاة.
وعندما
خرجت من المسجد وقبل أن تصل إلى
الأتوبيس شاهدت شخص ذو طبيعة خاصة
وعرفت وقتها انه الطبيب واجتاحها شعور غريب عجزت
عن وصفه ... شعور
أعجزها عن الكلام ...
عجزت عن شكره عن الدعاء الرائع .... شعور عجزت عن
وصفه لذا التزمت الصمت وهو أيضا عجز عن الكلام ولكنه أحس بانجذاب غريب
نحوها
.... ورجعت إلى الأتوبيس وظل صوت
ذلك الخطيب وصورته في خيالها ....
تتذكره فتذهب في رحلة صمت رهيبة.
فلقد كان لقائلها صامت معه ... لذا
فرحلتها
صامته عند التفكير فيه ...0 وعادت رغد إلى منزلها وانتهت القصة.
مرت السنين في الكلية دون إن
تمر رغد
بتجربة حب واحدة ... كان هناك سبب يمنعها ربما لم تصل إليه أو
لم تبحث عنه بكامل إرادته.
وبعد إن أنهت رغد دراستها عملت في
مجال تخصصها ... وبدا
أخوها احمد يشعر ببعض التعب الأمر الذي استلزم سفره لأسوان
للعلاج وعلى
اثر ذلك سافرت رغد لتلحق بأحمد فلقد كانت شديدة التعلق به.
وركبت رغد القطار وفى طريقها
لأسوان
ظلت تدعو لأحمد بالشفاء إلى أن ذهبت في النوم
... واستيقظت
لتجد إلى جوارها مفاجأة ... انه هو .... هو.... الخطيب إمام
المسجد ...
تدور السنون لتجده جوارها يجلس
...... ويكون اللقاء صامت كسابقه حتى
يصل القطار لأسوان وتنزل رغد وينزل الخطيب
ليكزن الوداع الثاني كما كان
الوداع الأول وداع بالعيون ... وتقف سيارة الأجرة
وتسال رغد مستشفى ...
فإذا به ينطق نفس
اسم المستشفى ... انه ذاهب لنفس المكان فتعرف رغد انه
لم يحن وقت الفراق وتعرف ف
الطريق انه مصطفى ويعمل طبيب في المستشفى
وانه سيظل معها فترة ليست قصيرة.
ويصلا للمستشفى ويساعدها في
إتمام
كثير من الإجراءات اللازم إتمامها وتقابل رغد أخاها احمد وتعانقه
وتسيل دموعها
رغما عنها ومصطفى إلى جوارها يطمئنها على حالة احمد ....
وأجمد في تحسن مستمر ...
وعلاقتها بمصطفى تزداد .... ويزداد تعلقهما
ببعض ... ثم يذكرا موقف اللقاء الأول
يسعد كل منهما حينما يجد الأخر
يذكر الموقف ... فرحت كثير بذلك وفرح هو أيضا فرحا
شديدا ... وهنا بدا
يتحدث عن حياته فهو اكبر الأبناء ووالده رجل دين إمام ذلك
المسجد ولكنه
تعب في ذلك اليوم فتبرع مصطفى وخطب الجمعة
وبدأت حالة احمد تتحسن بشكل
اكبر
واستطاع أن يغادر المستشفى ..
وقويت العلاقة بينهما .... وطلب مصطفى
من
والده أن يتقدم لخطبة رغد بعدما عرف والده كل شئ .... وتقدم مصطفى ووالده
لخطبه
رغد ... وتمت الخطبة في إطار عائلي ... وبعدها ببضعة أشهر تم
الزفاف.
وكان حفل بديع ومميز
يرفرف الحب وتطير
السعادة حوله رغم الهدوء النسبي الذي ساد الحفل.
وبعد الزفاف تبدأ رغد حياتها مع مصطفى
أو
بمعنى أدق حياتها الجديدة فهو إنسان رائع أكثر مما تخيلت أو حتى حلمت.
أما اليوم فإنها الذكرى الثالثة
لزواجهما
... فلقد تعودا أن تحتفلا به احتفال هادى يجمعهما هما الاثنين فقط ويجمع
بينهما
الحب والشموع والزهور ولكن هذا العام كان الاحتفال مختلف أو ربما اقل
سعادة
فهي تشعر ببعض التعب ولكنها تقاوم وتقاوم فهي لا تريد أن تعكر صفو
ذلك اليوم
المبهج كما أن مصطفى شديد القلق عليها بدافع حبه لها وربما
بدافع دراسته وتخصصه أيضا
كطبيب ... لذا فتى قررت أن تبدو طبيعية في مثل
ذلك اليوم.
وبدا
الاحتفال وبدا معه التعب في
الازدياد إلى حد يصل إنها بدأت تفقد
توازنها لكنها عقدت العزم على المقاومة وحاولت
لكنها لم تستطع وسقطت
فاقدة الوعي.
وهنا
ارتبك مصطفى ارتباكا شديدا فلقد
طلب الطبيب ونسى انه طبيب وبدا يفقد
أعصابه بشكل كبير والطبيب يتفحص رغد إلى إن انهي
فحصه وأشار لمصطفى بما
يفيد انه يريد ه بالخارج ليتحدث إليه على انفراد وعلى الفور
خرج مصطفى
ليخبره الطبيب بان رغد مصابه بمرض لم يتوصل الطب إلى علاج له حتى الآن
وما
يزيد الموقف صعوبة أن رغد من المراحل الأخيرة .
قرر مصطفى أن يخفى هذا الخبر
على رغد
وان يسعدها قدر استطاعته ويشيع السعادة بينهما وعلل إغمائها
بأنها حالة ضعف عام
وليس أكثر.
وحين آتى موسم الحج قررا مصطفى
ورغد أن
يذهبا لأداء مناسك الحج وبعد أداء فريضة الحج شعرا بصفاء من نوع
خاص ونقاء يرقى
بالنفس البشرية وقررا بعد العودة أيضا أن يحرصا على
صلاة قيام الليل ... وكان يؤمها
كل يوم ركعتين في جوف الليل ويدعو مصطفى
ربه بصوته العذب النقي.
ولكن رغد بدأت تتعب من جديد ونال
المرض منها ما ناله
ومصطفى إلى جوارها يمرضها ويعلم أن النهاية قد اقتربت ولكنه يحاول
إسعادها
بشتى الطرق الممكنة .
حتى جاءت الذكرى الرابعة لزواجهما أو
الذكرى
الثانية لمرض رغد وقد قرر مصطفى أن يقيم هو الاحتفال ذلك العام فرغد مريضة
ولا
تقوى على فعل شئ ... واعد كل ما يلزم ذلك الاحتفال ولكن مرض رغد قد اشتد
في
ذلك اليوم ومصطفى إلى جوارها يمرضها ويعلم انه لا جدوى من ذلك.
بدأت رغد تتحدث إليه ويبدو عليها
التعب
فينصحها مصطفى بكل حنان أن تصمت لتستريح ولكنها تصر على الحديث قائلة
أحببتك
من كل قلبي ودعوت ربى أن أكون نعم الزوجة لك وأتمنى من الله أن
أكون قد وقفت ولو في
جزء من ذلك.
وهنا تدمع عين مصطفى ويزداد
تعب رغد
فتسند رأسها على كتفه وتبتسم في وجهة وتستأنف قائلة أن كنت قد
أغضبتك يوما ... فأرجوك
سامحني.
هنا تسيل دموع مصطفى ويسمح على
رأسها في
حنان قائلا زوجتي وحبيبتي كنتى نعم السند لي و
وقبل أن يتم مصطفى حديثه تنطق
رغد
الشهادتين وتفارق الحياة فيضمها مصطفى وهو يبكى ويدعو ربه ويطلب منه
الصبر.
تبدأ
مراسم الجنازة حتى يحين وقت
الصلاة ويصلى مصطفى صلاة الغائب عن رغد
وقلبه يعتصر .
أما اليوم فهي الذكرى الخامسة للزواج
لكنها بلا شموع أو
زهور وبل رغد أما مصطفى فانه يصلى ويطيل السجود داعيا ربه أن
يغفر لرغد
ويدخلها فسيح جناته.
وقرر مصطفى أن يكتب قصته مع رغد
واختار لها عنوان
لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة ولكن الصلاة لا تفرق كما انه هو
ورغد سيظل
يجمعهما الحب وفكر في أن يجعل العنوان ... رحيل مفاجئ ...أو حبيبتي والموت
.... أو وجف نبع الحب والحنان.
وفى
النهاية اثر ألا يغير العنوان
ولكنه سيكتب بعض أبيات الشعر التي سبق له
أن قرأها فهو لا يجيد كتابة الشعر ولكنه
يجيد الإحساس به ... لذا كتب
في نهاية قصته
ورحلتي عنى
وأخدتى كل العمر
منى
لكن برغم رحيل وجهك يا حياتي
فاطمئني
من بعد حبك ... كل حب
ليس أكثر من .... صدى لحن
sondos- عضو جديد
- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
العمر : 34
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ما شاء الله الله واكبر
بس معلش يا دكتورة هى قصة حقيقية
اصلى ررررررررررررائعة وعنوانها اكثر من رائع
جزاكى الله كل خير
ما شاء الله الله واكبر
بس معلش يا دكتورة هى قصة حقيقية
اصلى ررررررررررررائعة وعنوانها اكثر من رائع
جزاكى الله كل خير
محبة الله- عضو فضى
- عدد المساهمات : 2104
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 31
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
بارك الله فيك د.محبة الله على مرورك المميز ... بس انا مش د.سندس انا مهندسة زراعية ان شاء الله زراعة قنا .... اما القصة بقى فهى مش حقيقية ... لكنها بقلمى ... كتبتها ف سكشن الساعة 8 الصبح ... ويارب تكون عجبتك فعلا .... ويارب اكون نجحت فعلا فى اختيار العنوان
sondos- عضو جديد
- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
العمر : 34
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
ما شاء الله الله اكبر عليكي بجد
طريقه كتابه حضرتك رائعه جدا جدا والله بجد ربنا يكرمك يا رب ان شاء الله
طريقه كتابه حضرتك رائعه جدا جدا والله بجد ربنا يكرمك يا رب ان شاء الله
mygoal- عضو فضى
- عدد المساهمات : 597
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
العمر : 32
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
متشكرة خالص خالص .... انا بعد كده هصدق بجد ... وكويس اننا بنستفيد حاجة من حضور سكاشن اول الصبح ... هههههههههههههههه
sondos- عضو جديد
- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
العمر : 34
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
على رايك حببتى سندس احلى مهندسة بس بجد ررررررررررائعة استمرى والعنوان اكثر من رائع ما تخلى الهندسة الزراعية تنسيكى موهبتك حببتى
واستمررررررررى لانى بجد جميلة ما شاء الله الله واكبر
على رايك حببتى سندس احلى مهندسة بس بجد ررررررررررائعة استمرى والعنوان اكثر من رائع ما تخلى الهندسة الزراعية تنسيكى موهبتك حببتى
واستمررررررررى لانى بجد جميلة ما شاء الله الله واكبر
محبة الله- عضو فضى
- عدد المساهمات : 2104
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 31
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
الله الله الله بجد
والله القصه جميله خالص و الترتيب بتاعها و تسلسل الأحداث و عنصر التشويق و حاجه بجد فظيعه
والله القصه جميله خالص و الترتيب بتاعها و تسلسل الأحداث و عنصر التشويق و حاجه بجد فظيعه
ولا العنوان تحفه بجد
sasa_4_viera- عضو مميز
- عدد المساهمات : 202
تاريخ التسجيل : 29/08/2009
العمر : 35
رد: لتجمعهما صلاة وتفرقهما صلاة
اسعدنى مرورك الرائع
sondos- عضو جديد
- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
العمر : 34
مواضيع مماثلة
» حلاوة صلاة الفجر
» صلاة الفجر تقي من السرطان
» مقتطفات صلاة االفجر!!!
» قصة مؤثرة جدا ... عن صلاة الفجر
» يا ريت كل فارسين وقائمين صلاة الفجر ينور الموضوع
» صلاة الفجر تقي من السرطان
» مقتطفات صلاة االفجر!!!
» قصة مؤثرة جدا ... عن صلاة الفجر
» يا ريت كل فارسين وقائمين صلاة الفجر ينور الموضوع
:: القسم الأدبى :: القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى