الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة 66
عزيزى الزائر عند قيامك بعمليه التسجيل
يستوجب عليك تنشيط حسابك من خلال رساله
تصل إليك على بريدك الالكترونى حتى يكتمل التسجيل

مع تحيات إداره المنتدى
د/على نور

الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة Coolapx


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة 66
عزيزى الزائر عند قيامك بعمليه التسجيل
يستوجب عليك تنشيط حسابك من خلال رساله
تصل إليك على بريدك الالكترونى حتى يكتمل التسجيل

مع تحيات إداره المنتدى
د/على نور

الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة Coolapx
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة

اذهب الى الأسفل

الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة Empty الأشعث و الكيس ـ قصة وعبرة

مُساهمة من طرف الدكتوروليد الإثنين 21 يونيو 2010, 11:44 am

الساعة تشير إلى الخامسة صباحا، ركب جراره متجها نحو حقله، كان بالكاد يفتح عينه حتى أنه أوشك أن يخرج عن الطريق…لقد تعب من فعل الخير…حيث يقضي ليله ينظف شوارع القرية…ويزيل الأذى عن الطريق ويسقى الأشجار التي تحفه…ضنا منه أن فعل الخير يفتح عليه البركات والرزق ويزيل الخطايا، تماما كما يزيل الماء الدرن عن الثوب الأبيض…لكنه بدأ يسأم هذا العمل…حيث حدث نفسه بعدم جدواه…فلم يلمس نتيجة من وراءه …فلا يزال فقيرا يعجز في بعض الأحيان عن ضمان قوت يومه…ولازال المشاكل تتهاطل على دماغه وكأن فعل الخير يجلب التعاسة لا السعادة…
وفي يوم من الأيام خرج كعادته بجراره متجها إلى الحقل…فلاحظ رجل أغبر الثياب يحمل فاس ويسير بخطى ثقيلة على حافة الطريق …ومن دون أن يطلب منه توقف وعرض عليه الركوب …ركب الرجل بسرور …

- سلم على المزارع ثم قال " لقد جعلني سني عاجزا عن حمل جسدي …وأضنني قد كبرت …"
- ثم أبتسم ليكشف عن أسنان ذهبية…نظر إليه المزارع وقال " إذا كانت خزينة حياتك قد أفلست من الأيام …فإنني أشكو كثرتها في خزينتي …
- ثم استدرك قائلا " إلى أين متجه بهذا الفأس …"
- رد الرجل " إلى المنجم هناك…"
- المزارع " المنجم ولكن لماذا تصر على الترجل إليه …أليس كثيرا على شيخ مثلك المشي كل هذه المسافة…"
- رد الرجل مبتسما " إنها دواء للصحة…"
- نظر المزارع إليه وقال " قل هو دواء للجيب يا رجل ….
- أليس كذلك" ثم وضعه أمام المنجم وقال " كم هو كثيرون البؤساء أمثالنا يا عم…فما علينا إلا الصبر".
في اليوم الموالي لاحظ نفس الرجل على الطريق فحمله…واستمر يجده كل يوم ينتظره على الطريق …وفي اليوم الرابع وبينما هو على الطريق لاحظه من بعيد ينتظره ومعه كيس ضخم…فقال محدثا نفسه " كفاه استغلال…سأغير الطريق …لقد فعلت الخير حباتي كلها ولم أنل منه شيء…" فأخد طريق آخر …غير أن الرجل لم يكن ليستسلم بسهولة …فأخذ يعدو خلفه وينادي " توقف أيها الفتى …توقف …"
رد المزارع " ما أجرأك…أتريد أن تركب غصبا …" ثم ضغط على المسرع وفر مسرعا…
في اليوم التالي خرج المزارع إلى المدينة …جلس مع شريكه في المقهى يتجاذبا أطراف الحديث…
- فقال له شريكه " لقد قابلت البارحة الرجل الثري …"
-رد المزارع " أي ثري …"
فقال الشريك " مالك المنجم الذي يجاوز مزرعتنا…وتصور …لقد وجدته مع كيس من الذهب الصافي …فأخبرني أنه ينتظر شخصا ما يسوق جرارا ليسلمه الكيس كعرفان على مساعدته له …وتصور أن الذي يبحث عنه فر منه…أو بالأحرى فر من كيس ذهب …" ثم إحتسى جرعة من فنجن القهوة أمامه وقال " عجبا لأمر الناس هذه الأيام …" .
سقط الفنجان من يد المزارع فبادره شريكه " لا تتعجب …فكل شيء ممكن هذه الأيام " رد المزارع قائلا " كيف لا أعجب …وأنا والله كنت الأبله الذي فر من كيس الذهب…"
ومند ذلك اليوم رجع المزارع إلى عادته في فعل الخير…يحمل كل مترجلا على الطريق … مصمما على عدم إضاعة الكيس مرة أخرى …
الدكتوروليد
الدكتوروليد
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
العمر : 33
الموقع : فى بيتنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى