لا أرفض الحب ولكن.....

صدأ قفل الباب لقلبي,اصبحت دموعي تعود أدراجها من الكتمان وفرط الاهات من خدي المجهد فلا تجد مستقراً لها إلا ذلك القلب

سال عليه هذا الدمع حتى أصبح أحمراللون,لم أعُد أدري أين يجري دمي وأين يجري صدأي

ولحسن الحظ لم يعلق أحد خلف هذا الباب, لم أجد فيه أحد إلا أطياف الذكريات التي كانت تغفو بغفوتي وتصحو مع تباعد أجفاني.

لقد أصبحت أيها القلب قصراً مهجوراً
قصراً كان في يومٍ من الأيام ملكا لشخص وضع أساسه وعِمدانه, ورسم زخارفه
ولون جدرانه , زرع فيه أشجار الأمان فلم تجد حارساً لباب من أبوابه
ولكنتمَّ هجرانه وتشوهت معالمه وزخرفاته

حتى حواف الباب لقصري لم أستطع لمسها كالسابق,لقد غطَّى معالمها الصدأ
وأنت خرجت بدون عوده ولست بمنتظره او مسامحه,فلا يستحق الوفاء إلا أهله, ولا العهد إلا حافظه......

لم أعتد القسوه وها أنا أعيشها
ولم أعتد الخوف وها أنا أخاف من كلمة (الحب)

ورغم وجود الترياق لقلبي أخاف إجتراعه
رغم وجود من يُساندني في نزع أحجار سوري أخاف وضع يدي في يده
رغم وجود من يُهديني حياته أخاف الإبحار معه في فُلكه

إن هذا لظلم
..لقد أصريت على جعل قلبي زجاجاً حتى لا أُتعب من يحاول دخوله لكسبه والان جعلته حديداً صدأً مهجوراً من جميع ألوان الحياه.

أنا لم أُحب التناقض يوماً أو إرتداء الاقنعه
ولكنني إكتشفت أن الإنسان يكتب ما يرتضيه ويفعل الكثير مما لا يشتهيه
لاأُريد أن أكون كذلك ...أن أستتر وراء الاقنعه
أُريد أن أكون زجاجاً صافياً ,اُريد أن أُحب ومن منا يرفض الحب
أُريد ان أستعيد حياتي وأعيش الباقي من العمر
ولكني يتملكني الخوف
يُرعبني معاودة التعرض للجرح
يُضنيني التفكير بالمصير وأخذ العِبر من النفس
لا أرفض الحب ولكن يتملكني الخوف.....