باب.......ذو مفاتيح كثيرة

من طرف **محبة الله** الأربعاء 10 مارس 2010, 6:09 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي واخواتي في الله

باب ذو مفاتيح كثيرة

الباب هو الفاصل بين جانبين وحتى نستطيع العبور من جانب إلى آخر يجب أن نملك مفاتيحه

وأى باب فى هذه الدنيا يكون له مفتاح أصلى وقد نستخرج عليه عدة نسخ غير أصلية ولكنها تستخدم فى فتحه هى الأخرى

أما الباب الذي له عدة مفاتيح وكلها أصلية فهو
باب الدخول على الله
وطبعا سنذكر عدة مفاتيح على سبيل المثال وليس الحصر فذلك الباب مفاتيحه كثيرة لا تعد ولا تحصى منها:

مفتاح حب الله

فمن أحب الله فاز في الدارين (الدنيا والآخرة)عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ،ويده التي يبطشبها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذ ني لأعيذنه

فتخيل أن تسمع بالله فهل ستسمع أى منكر أو فحشفى القول

تخيل أنك ترى بالله فهل سترى عينك المعاصي وتخيل أنك تمشى بالله فهل ستذهب الى أماكن اللهو والفجور
وتخيل أن كل ما ستطلب سيجاب فهل ستبقى لك حاجة الى أى مخلوق

واعلم ان من اقوى علامات حب الله للعبد حسن التدبير له فيربيه من الطفولة على احسن نظام ويكتب الايمان فى قلبه وينور له عقله فيتبع كلما يقربه وينفر عن كل ما يبعده عنه ثم يتولاه بتيسير اموره من غير ذل للخلق ويسدد ظاهره وباطنه ويجعل همه هما واحدا فاذا زادت المحبة شغله به عن كل شئ

إن كنت تزعم حبى فلم هجرت كتابى

أما تدبرت ما فيه من لطيف عتابى

مفتاح تقوى الله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة،واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا.

واعلم انه من أسخط الله ليرضى الناس سخط الله عليه واسخط الناس ومن ارضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وارضى الناس

فيحبك كل انسان وإن أبى

مفتاح الدعاء

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :الدعاء هو العبادة

وقال الله تعالى فى محكم كتابه: ادعونى استجب لكم

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:لا يغنى حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وان البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامة

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:اعجز الناس من عجز عن الدعاء
والدعاء هو عدو البلاء وهو على ثلاث مراتب
ان يكون اقوى من البلاء فيدفعه
اني كون اضعف من البلاء فيصاب به العبد ولكن يكون مخفف
ان يتقاوما ويمنع كل واحد منهما الآخر

مفتاح قيام الليل

فقيام الليل يشرف به الوضيع ويعز به الذليل(شرف المؤمن)

فقيام الليل محياة للبدن ونور في القلب وضياء في البصر وقوة في الجوارح

واذا قام العبد للتهجد من الليل ناداه ملك :
طوبى لك سلكت منهاج العابدين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :ينزلالله الى السماء الدنيا حين يمضى ثلث الليل الاول فيقول من يدعونى فاستجيب له ومن يسالنى فاعطيه ومن يستغفرنى فاغفر له
فكيف تنام وحبيبك لا ينام
وكيف تغفل وحبيبك ينتظرك
وكيف تجافيه وهو يشتاق اليك
وكيف تعرض عنه وانت تحتاجله
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :اذا جمع الله الاولين والآخرين يوم القيامة نادى منادى اين الذين كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل ثم يحاسب سائر الناس
فاجعل نفسك من هؤلاء القليل
واستعد من الآن ليوم الرحيل
وقد انشد بعضهم:
لو علم الراقدون ما رقدوا
ولا تهنى منامه احد
يا ايها النائمون ويحكم
قد فاز من في الظلام اجتهد
وفى النهاية اهمس في آذانكم بكلمة:
(كن من اهل الله وخاصته فصلاة القيام هي صلاة الخواص)
فبطول التهجد تقر عيون العابدين
وبطول الظما تفرح قلوبهم

مفتاح الصيام

مفتاح الصدقات
مفتاح صلةالأرحام
وإلى ما لا نهاية
فالحمد لله الذي جعل بابه بلا حاجب يحجبنا او بواب يمنعنا
دمتم بحفظ الله ورعايته

منقول للامانة