الثانوية العامة.....والانتقاد بسخرية شديدة

لو كان أبو جهل حيا عائشا في زمننا هذا لتنازل عن لقبه متواضعا إلي وزير التعليم ..
-ولو كان بيت مال المسلمين موجودا إلي عصرنا هذا لتكفل بآباء طلاب الثانويه قبل الفقراء والمساكين ..
-ولو كان قارون حيا كذلك لأعلن إفلاسه إذا ما قورنت كنوزه وأملاكه بأملاك مدرسا للثانوي العام ..

-نظام الثانويه العامه : يدخل الطالب بقلب مرتجف خائف مرعوب علي سنتين يمرون عليه كقرنين .. ولو خير بين قضاء هذين العامين في الثانويه منتظرا النتيجه أو قضائهما في الزنزانه منتظرا حكم الإعدام لأختار الثانيه بدون تفكير ..

-ما يحدث للطالب في نظام الثانويه العامه ..
دخل هذا الطالب المسكين إلي هذا النظام اللعين غير مباليا بما سوف يبذله من جهد المحاربين إلا أنه أصبح أعمي فاقد العينين منتظرا نتيجته بصبر السنين .. وهذا ملخص ما حدث له وما يحدث لمعظم الطالبين في هذا النظام الغشيم:
١- باع أبوه أرضه التي قد ورثها إن لم يكن سرقها لكي يستطيع سداد مرتبات المدرسين التي تتعدي ضعف أضعاف مجموع مرتبه ومرتب مدرسين الثانويه من الحكومه اجمعين الأمر الذي جعلهم يبالغون في أسعار الدروس غير مباليين بالآباء المساكين.
٢- نقص نظر الطالب إلي النصف في العام الأول ليصبح ٣:٦ , كما نقص إلي نصف النصف في العام الثاني ليصبح ٠:٦ وقد إنتظر النتيجه وهو أعمي إلا أنه كان متفائلا فقد بذل أقصي جهده في العامين وجهد إتنين من صحابه ,وعماه هو خير دليل يرضيه كعلامه علي بذل جهده .
٣- حصل الطالب المسكين علي مجموع كليه زراعه ليأخذ مكان الفلاحين الذين جائوا إلي القاهره من الأقاليم مبسوطين ليدخلو كليه الطب مستريحين بمجموع حصلو عليه أثناء نوم المراقبين الذين كانوا في قريه الطلاب ساكنين.
٤- مات أبوه من الصدمه وإشتغلت أمه في الخياطه لتسد حاجات البيت والأبناء بينما إستمر الطالب في كليه الزراعه يدرس أشياء لا علاقه لها بالزراعه أو الصناعه أو التجاره إلا أنه قرر أن يبذل أقصي ما عنده ليصبح معيدا.
٥-تخرج الطالب بتقدير إمتياز وانتظر جواب التعيين آلاف السنين قبل أن يكتشف أن أصدقائه الفاشلين الذين ظلوا يدرسون في كليه الزراعه عشرات السنين قد أصبحوا كلهم معيدين لمجرد أن آبائهم دكاتره في الجامعه محترمين .
٦-ماتت أمه من الحسره وحزن قلبه إلا أنه لم يذرف دمعه واحده وهو يردد قوله تعالي " إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" وبدأ يفكر في عمل يعتمد علي تقديره في كليته يستطيع من خلاله أن يصرف علي نفسه وعلي إخوته اليتامي المساكين الذين فقدوا أباهم وأمهم أجمعين.
٧-توجه إلي وزاره الزراعه لعله يجد وظيفه حكوميه فكان سؤال المدير له قبل السلام : " معاك واسطه؟" إلا أنه هز رأسه نافيا مترقبا رد فعل المدير الذي كاد أن يركله كالكره قبل أن يطرده طرد الكلاب ليخطو هذا المسكين إلي الباب يائسا قلبه دامعه عيناه .. يفكر في إخوته المساكين فقد كانو صغراء طيبين يصعب علي الكافر أن يراهم جائعين لا أب ولا أم لهم راعين.
٨-لم يستطع أن يترك إخوته جائعين فاقترض من جارته ما يسد حاجته هو وإخوته بواسطه وصل أمانه الذي رفعت به جارته قضيه عليه عندما عجز عند سداد دينه في موعده ليواجه عقوبه السجن .
٩- تمني لو أنه لم يتعلم وأشتغل بحقل من الحقول الزراعيه في أي قريه ريفيه لكنه سرعان ما تذكر أنه في سجن مع شله حرميه و تذكر ما فعله منذ الثانويه إلي التخرج من الكليه ففاضت عيناه دموعا من كثره الذل والأسي .. وانتحر.
١٠- ذهب إخوته وهم حساري باكين إلي جمعيه " رساله" لرعايه الي الأيتام والمساكين منتظرين وهم عاجزين لدخول نظام الثانويه العامه اللعين.
والسؤال إلي وزاره التربيه والتعليم ..
-لحد إمتي هنفضل نعلق شهاده التخرج في الحمام ونشتغل في حاجه تانيه غير المجال اللي درسناه ؟
-وهذا واقعي وآخر فضيحه كانت لطالب قد حصل علي الدكتوراه إلا أنه يعمل سمكري وقد تناولت هذه الواقعه العديد من الجرائد ..
تلاقي الواحد معاه ليسانس آداب وشغال في سنترال ! (اللي بحول رصيد من عنده) , وواحد خريج فنون تطبيقيه شغال في معرض عربيات !! هيعلمنا فن الركن مثلا ؟ وغيره بياع بطاطا ومعاه شهاده كليه تجاره القاهره وطبعا محدش يقدر يتكلم لأنه كون إنه يشتري البطاطا رخيصه وهي نيه وبعدين سواها عشان يبعها بسعر أغلي فدي تجاره برضو مفيش كلام ..
-لحد إمتي هنفضل نتعلم في حاجات لا علاقه لها بسوق العمل بتاتا ؟
تلاقي كاتبلك في ماده التاريخ قصه حياه توت عنخ آمون طب والنبي إحنا هنستفاد إيه بقصه حياه ممطه دي ؟ هيسئلونا عليها في الإنتر فيو ولا هنروح نحكيها مترجمه للسياح !
لحد إمتي ههنفضل نرفع التنسيق ؟ يعني بعد عشر سنين مثلا هنعمل إيه لو فضل التنسيق يزيد بالمعدل ده ! هتلغو كليات القمه مثلا ؟
لحد إمتي هيفضل في القاهره كلها جامعه ولا جامعتين بس بينما طلاب الثانويه يدخلون إلي الجامعه من آلاف المدارس ؟
لحد إمتي هنفضل مستنيينكم تعلنو إن التعليم مبقاش مجاني واللي معاه فلوس بيتعلم في الخاص واللي معوش عن ممطه ما إتعلم ؟؟؟
- لحد إمتي هيفضل المتفوق والعبقري يدفن في عبقريته في تربته ويقرا عليها الفاتحه ؟
يعني العالم أحمد زويل عندما سافر إلي أمريكا عمل آلاف الأبحاث العلميه بينما لو كان هنا في مصر الحبيبه لكان عمل بحثا واحدا وهو"البحث عن وظيفة"
لحد إمتي هنفضل مستنيين المغرب يأذن ! أنا جعت