((امرأة ليست كالنساء !! ))
5 مشترك
:: الأسره والمجتمع :: حواء
صفحة 1 من اصل 1
((امرأة ليست كالنساء !! ))
ثم أقول مستعينا بالله : رب عبارة أو موقف عابر أو نظرة جادة تكفي عن عشرات ومئات المحاضرات والتوجيهات والتصريحات خصوصاً إذا لا مست الجرح وداوته وأوقفت نزيفه , بل كم من قصص واقعية من التاريخ تمر علينا وكأنها من الأحلام التي لن يصدقها عقل ولا منطق ، بل الأدهى من ذلك أن عباقرة التاريخ في شتى الفنون والمعارف لو رجعنا إلى بداياتهم لوجدناها سهلة مبسطة متواضعة لا توحي بما عرفه القاصي والداني عنهم سواء البيئة التي عاشوا فيها أو الأقران الذين عاشوا معهم ، و لو تتبعت سيرهم و مدارجهم لو جدت أنها ابسط مما تتوقع .
ومن تلك النماذج المشرقة في التاريخ عموما والتاريخ الإسلامي على وجه الخصوص نموذج قرأته في قصة عجيبة توقفت عندها كثيراً بل وعشت لحظات صمت تكررت أكثر من مرة حتى تمكنت من استيعابها بالكامل.
حيث يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاب تقي يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً.. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، لكنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين وكان مملوءا بأشجار التفاح، فكان أحد أغصان شجرة من أشجار البستان متدليا في الطريق.. فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه، ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة .. فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه.
ثم ذهب ليعتذر من صاحب البستان , فقال له صاحب البستان: والله لن أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله.
وذهب وتركه، والشاب يلحق به ويرجو أن يسامحه حتى دخل بيته، وعندما حان وقت الصلاة خرج صاحب البستان فقال الشاب له : : يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد لكن بشرط أن تسامحني
عندها... أطرق صاحب البستان يفكر، ثم قال: يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط , ففرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال: اشترط ما بدا لك يا عم ,
فقال صاحب البستان: شرطي هو أن تتزوج ابنتي.
فصدم الشاب من هذا الشرط وذهل ولم يستوعب بعد ، ثم أكمل صاحب البستان يقول .. ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء، وأيضاً مقعدة لا تمشي، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها، فإن وافقت عليها سامحتك.
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية.
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له: يا عم لقد قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني.
وواعده في يوم معين وأتى في الموعد فلما طرق الباب فتح له الباب وأدخله البيت، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له: يا بني! تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير..
وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته، فلما فتح الباب ورآها..
فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها على كتفيها كالحرير، فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام، وسلمت عليه وقالت: السلام عليك يا زوجي.
أما صاحبنا فوقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض، وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام؟
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده، وقالت: إنني عمياء من النظر إلى الحرام، وبكماء من الكلام الحرام، وصماء من الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.. وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح.
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي: إنَّ من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له، حري به أن يخاف الله في ابنتي.. فهنيئاً لي بك زوجاً، وهنيئا لأبي بنسبك.
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة.. أتدرون من ذلك الغلام؟.
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
وختاما لا أستطيع إلا أن أقول : بعد ذلك رحم الله أبا حنيفة النعمان ورحم الله والده و والدته .
ومن تلك النماذج المشرقة في التاريخ عموما والتاريخ الإسلامي على وجه الخصوص نموذج قرأته في قصة عجيبة توقفت عندها كثيراً بل وعشت لحظات صمت تكررت أكثر من مرة حتى تمكنت من استيعابها بالكامل.
حيث يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاب تقي يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً.. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، لكنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين وكان مملوءا بأشجار التفاح، فكان أحد أغصان شجرة من أشجار البستان متدليا في الطريق.. فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه، ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة .. فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه.
ثم ذهب ليعتذر من صاحب البستان , فقال له صاحب البستان: والله لن أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله.
وذهب وتركه، والشاب يلحق به ويرجو أن يسامحه حتى دخل بيته، وعندما حان وقت الصلاة خرج صاحب البستان فقال الشاب له : : يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد لكن بشرط أن تسامحني
عندها... أطرق صاحب البستان يفكر، ثم قال: يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط , ففرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال: اشترط ما بدا لك يا عم ,
فقال صاحب البستان: شرطي هو أن تتزوج ابنتي.
فصدم الشاب من هذا الشرط وذهل ولم يستوعب بعد ، ثم أكمل صاحب البستان يقول .. ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء، وأيضاً مقعدة لا تمشي، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها، فإن وافقت عليها سامحتك.
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية.
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له: يا عم لقد قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني.
وواعده في يوم معين وأتى في الموعد فلما طرق الباب فتح له الباب وأدخله البيت، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له: يا بني! تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير..
وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته، فلما فتح الباب ورآها..
فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها على كتفيها كالحرير، فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام، وسلمت عليه وقالت: السلام عليك يا زوجي.
أما صاحبنا فوقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض، وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام؟
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده، وقالت: إنني عمياء من النظر إلى الحرام، وبكماء من الكلام الحرام، وصماء من الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.. وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح.
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي: إنَّ من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له، حري به أن يخاف الله في ابنتي.. فهنيئاً لي بك زوجاً، وهنيئا لأبي بنسبك.
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة.. أتدرون من ذلك الغلام؟.
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
وختاما لا أستطيع إلا أن أقول : بعد ذلك رحم الله أبا حنيفة النعمان ورحم الله والده و والدته .
حازم شاهين- عضو هيئه التدريس
- عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 23/11/2009
العمر : 53
الموقع : عضو هيئة تدريس - قسم الفارماكولوجيا
رد: ((امرأة ليست كالنساء !! ))
قراتها سابقا ولكن اسلوب العرض رائع يادكتور
so nice topic
اللهم ارزقنا زوجة صالحة تقية مثل هذه الزوجة......وارزق بنات المسلمين ازواجا صالحين
so nice topic
اللهم ارزقنا زوجة صالحة تقية مثل هذه الزوجة......وارزق بنات المسلمين ازواجا صالحين
د/على محمد عبداللاه- مشرف عام المنتدى
- عدد المساهمات : 1724
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
العمر : 36
الموقع : قنا
رد: ((امرأة ليست كالنساء !! ))
موضوع جميل جدا يا دكتور وفعلا قصه تاريخيه لازم نقف عندها ونتعلم منها
وبتثبت لنا ان ممكن موقف بسيط يغير فحياتنا لكن انا استوقفنى جزئيه بسيطه وهيا دعاءه
وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني.
وفعلا لا يقال هذا الدعاء الا وربنا بيقف جنبه
وبتثبت لنا ان ممكن موقف بسيط يغير فحياتنا لكن انا استوقفنى جزئيه بسيطه وهيا دعاءه
وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني.
وفعلا لا يقال هذا الدعاء الا وربنا بيقف جنبه
wessam- مراقبه عامه على القسم الأدبى
- عدد المساهمات : 1289
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 36
رد: ((امرأة ليست كالنساء !! ))
اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخره حسنه وقنا عذاب النار وحسنة الدنيا هى الزوجة الصالحة موضوع رائع يا د حازم وجزاك الله خيرا
Mickdam- عضو هيئه التدريس
- عدد المساهمات : 334
تاريخ التسجيل : 14/10/2009
رد: ((امرأة ليست كالنساء !! ))
بجد والله موضوع جميل وقصه جميله جدا
وربنا يرحمهم ويرحم جميع المسلمين والمسلمات
جزاك الله كل خير يا دكتور
وربنا يرحمهم ويرحم جميع المسلمين والمسلمات
جزاك الله كل خير يا دكتور
Dr/Hanan- مشرفه منتدى الطب البشرى
- عدد المساهمات : 698
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
العمر : 32
:: الأسره والمجتمع :: حواء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى