اندهش ياصديقى !!!!!

انتهيت منذ فترة من قراءة كتاب اندهش ياصديقى وأرشحه لكم لقرائته
فهو كتاب إنسانى ,مجموعة من المقالات عن الصداقة والسعادة توضح أحاسيس ماوراء هذه العلاقات مقالات مختلفة ولكنها
تحمل بين طياتها لمحات إنسانية رائعه فى حب الناس ومساعدتهم وتعكس طبيعة الكاتب التى احببتها بصدق
الكتاب يعتبر بمثابة مرشد للسعادة الداخلية فى مساعدة الناس اعجبنى العديد من المقولات المأثورة فيه مثل:
أجمل الأنهار لم نرها بعد .. أجمل الكتب لم نقراها بعد .. أجمل أيام حياتنا لم تأت بعد .
"كل شىء يتغير إلا قانون التغيير نفسه"
والعديد من الأفكار التى غيرت فىّ العديد من الاتجاهات

واخترت لكم آخر مقال فى الكتاب فهو رائع بما تحتويه الكلمة
ماهى السعادة التى يطلبها الانسان منذ دب بقدميه على الأرض؟

إن تعريفات السعادة كثيرة .. لكن أقربها إلى عقلى هى ذلك الشعور المتصل بالبهجة والطمأنينه والسرور الذى يرافق
الانسان برغم ماقد يعترض مجرى حياته من مشاكل مؤقته او الام عابرة .
فاذا كان هذا هو تعريف السعادة فإن ذلك يعنى ان السعادة ترجع غالبا إلى الانسان نفسه وليس إلى الظروف المحيطة به ,
وان اكبر قدر من السعادة الحقيقية انما ينبع من داخل الانسان وليس من خارجه , لذلك فقد يستشعر الإنسان السعادة
وان كانت ظروفه لا ترشحه لها .. وقد يستشعرالشقاء وان كان كل ماحوله يطالبه بالسعادة .. وربما يكون هذا هو السر فى
اننا قدر نرى أحياناً فى اسرة واحدى فرداً قادراً على الابتهاج بكل شىء وسعيداً بيومه ومتفائلاً بغده .. والى جواره شقيقاً له يستشعر
الشقاء فى كل ماحوله ..
بالرغم من أن ظروف الحياة واحدة وقدرات الاتنين متقاربة,ولم تمتحن الحياةاحدهما بتجربة قاسية .. لأن الانسان يستطيع ان يستشعر
السعادة اذا رضى عن حايته .. وتمسك بالأمل فى غد أفضل .. ويستطيع ان يستشعر الشقاء اذا ثبّت عينيه دائما على "الشىء الناقص "
فى حياته وتعامى عن الكثير الذى منحته له الحياة او عوضته به عما ينقصه ..

هل لاحظت معى ان أكثر الناس فراغاً هم أكثرهم ضيقاً بالحياة وافتقاداً للسعادة ؟.. هل تعرف السبب ؟ .. أنا أعرفه .. لأن من أكثر أسباب شقاء الإنسان ضيق افقه وكثرة انشغاله بنفسه وتفكيره فيها باستمرا كما لو كانت محور الكون .. ومن شكون الفراغ لا يجدون ماينشغلون به سوى أنفسهم , وكلما ازدداد انشغال أحدهم بنفسه رآها جديرة بحياة غير حياته ..

ودخل أعلى من دخله .. وصحة أفضل من صحته ومركز اجتماعى أعلى من مركزه .. وزوجة أجمل من زوجته اذا كان متزوجاً,
بل وربما أيضاً بأسرة ارقى من أسرته , أما اذا انشغل عن نفسه بكثير مما يستحق الانشغال به من أمور الحياة .. فسوف تتسع
نظرته للحياة فيرى نفسه فرداً بين أفراد لا حصر لهم .. وكائنا بن بلايين الكائنات .. يستحق الكثير .. نعم .. ولكن كما يستحقه الآخرون ..
ولا عجب فى وجود بعض أوجه النقص فى حياته ففى حياة الآخرين أيضاً أشياء كثيرة ناقصة .. ولكل انسان من حياته مايسعده ..
ومن همه ما يشقيه .. لكن الحياة لابد ان تمضى .. ولابد للسفينة ان تواصل الابحار مستهدية ببوصلة الايمان والتفاؤل والرضا بما تقذفها به
من حين لآخر أمواج البحر مستهدية ببوصلة الايمان والتفاؤل والرضا بما تقذفها به من حين لآخر أمواج البحر من ضربات .
وأقل الناس ضيقاً بالحياة هم من يحدددون دائماً لأنفسهم أهدافاً قريبة تتناسب مع قدراتهم وامكاناتهم ويسعون بوسائل شريفة
إلى تحقيقها ويستشعرون السعادة فى كفاحهم للوصول إليها.. وكلما حققوا هدفاً رضوا عن أنفسهم وشكروا ربهم وتهيأوا بعد استراحة
قصيرة للسعى إلى هدف آخر قريب المنال ..

والحماس دائماً ياصديقى قرين النجاح والإحساس بالسعادة , والخاملون كالمياه الراكدة لا يعرفون أبداً النجاح
ولا يتذوقون طعم السعادة الحقيقية .. ولكى تضع أقدامك على بداية طريق السعادة لا بد أن نؤمن بأنك انسان خيرّ ..
وبأن الحياة خيرة .. وبأن المصير خير ّ .. وإيمانك بخيرية الذات يتحقق بأن تكون نياتك خيرة .. وأهدافك شريفة ووسائلك
إليها لا تتناقض مع مبادئك ومعتقداتك , وإيمانك بخيرية الحياة يدفعك للتمسك بها .. ورفض مظاهر الشر فيها ..
واذا أردت أن تختبر نصيبك من السعادة الحقيقية .. فتوقف لتراجع حياتك الآن .. وتستعرض كل جوانبها .. فاذا استطعت بعد إنتهاء
المراجعة أن تقول كما قال الفيلسوف الألمانى ""كانت"وهو يراجع حياته قبل رحيله : "هذا حسن ! " ..
فأنت انسان سعيد واذا استطعت أن تقول بعد المراجعة : أحب الحياة والناس .. ولا أشعر بالغربة بينهم .. ولا أشعر بالكآبة إذا انفردت بنفسى ..
لا أطلب ثأرا من أحد .. ولا يطلب أحد ثأراً منى .. استقبل يومى كل صباح مستبشراً بيوم جديد وخير متوقع .. وأنام كل ليلة راضياً عن نفسى
ويومى وحياتى .. أرى الجمال فى كل شىء ولو لم يكن جميلاً واستمتع بكل شىء ولو كان تافها .. افرح يما يأتينى ولو كان قليلاً ..
ولا آسى على شىء فاتنى ولو كان كبيراً مادمت لم أقصر فى السعى إليه إذ لو كان مقدوراً لى لما فاتنى ..
ولو كان مقدوراً لغيرى لما نلته مهما أجهدت نفسى .. صحتى طيبة .. ورغائبى تتحق بكفاحى ..
ومالا يتحقق منها الآن فأملى كبير فى أن يتحقق غداً أو بعد غد .. حياتى لها قيمة ومعنى عند اسرتى وأصدقائى وأحبائى .
وحياتهم لها قيمة ومعنى عندى .. أفيد الآخرين .. وأستفيد منهم .. أساعدهم .. وأتقبل شاكراً مساعدتهم ..
أرى فى كل إنسان جانباً خيرا استطيع أن أتعامل معه من خلاله ,, وأشعر بأنى لست وحدى فى الحياة ..
فخالقى يرعانى ويرقبنى ويشد أزرى وأناجيه فى صفوى وفى كدرى ..
إذا استطعت أن تقول كل ذلك أو معظمه ..فأنت إنسان سعيد مهما كانت آلامك .. وأحزانك .. ومشاكل حياتك ..
أما إذا لم تستطع .. فلا تضيع الوقت وواصل البحث معى عن طرق السعادة !!
من كتاب اندهش ياصديقى
المؤلف عبد الوهاب مطاوع

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مشكوووووووووووووووووووووور يا جلال سلمت يداك

جميييييييييييييييييييييييل جدا
مشكووووووووووووووور
تقبل مرورى